جميع اسالة السواقة في ألمانيا تحت عملية التحديث والصيانة

هذا سيتطاب عدة أيام نأسف للإزعاج

الصراع المالي: مستقبل الميزانية الألمانية في محك القرارات البرلمانية

يشهد البرلمان الألماني جلسات حاسمة هذه الأيام، حيث تعقد لجنة الميزانية جلسات استماع للخبراء لمناقشة خطة الحكومة لتعليق العمل بالسقف الدستوري للاقتراض الحكومي. هذه الخطوة تأتي في إطار السعي لإقرار ميزانية تكميلية للعام الحالي، بعد قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية التعديلات السابقة.

تبحث الحكومة الائتلافية المؤلفة من 3 أحزاب برئاسة المستشار أولاف شولتس عن طريقة لحل الأزمة المالية التي نشبت مؤخرًا، والتي أصبحت مصدر قلق بعد قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية التعديلات السابقة.

إذا تم تعليق الحكم، فإن الحكومة ستحصل على تفويض لتمويل عجز الإنفاق بقيمة 45 مليار يورو للعام الحالي بأثر رجعي. هذا الخطوة التي رفضتها المحكمة الدستورية في الشهر الماضي أثارت العديد من التساؤلات والتوترات في الساحة السياسية.

تحدثت دوريس كونيج، رئيسة الدائرة الثانية في أعلى محكمة بألمانيا، عن الأهمية الكبيرة لمسألة فعالية إجراءات كبح الديون. ويأتي هذا الجدل في إطار الإصرار من قبل الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي على استرجاع الأموال المخصصة لمكافحة أزمة كورونا لصالح حماية المناخ.

وحظيت تلك الأموال بإعادة تخصيص مصيرها، حيث كانت مخصصة في البداية لمكافحة الجائحة وتداعياتها، ثم تم توجيهها إلى ما يُعرف بصندوق المناخ والتحول. لكن الحاجة الماسة لهذه الأموال لم تظهر في ظل التغيرات الراهنة، مما أدى إلى احتجاج البرلمان ضد الحكومة ورفض خططها المالية.

يُعتبر هذا النقاش بمثابة تحدي كبير للحكومة الألمانية، ويظهر أيضًا الضغوط السياسية والقانونية التي تعصف بالعملية القرارية الحكومية. إذا ما تمكنت الحكومة من إيجاد حلاً وتجاوز الأزمة المالية، فسيكون هذا إنجازاً يعزز من ثقة الحكومة وقدرتها على التعامل مع التحديات المالية والقانونية الراهنة.