فشل خطط الاتحاد الأوروبي في تسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا: التحديات والتداعيات
أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، فشل خطط الاتحاد الأوروبي في تسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بحلول ربيع عام 2024، ما يمثل تحديًا كبيرًا في الدعم العسكري المقرر للبلاد في مواجهة الصراع مع روسيا.
خلال اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد بيستوريوس أن الخطة الموعودة بتسليم مليون قذيفة مدفعية جديدة لأوكرانيا لم تحقق النجاح المرجو منها حتى الآن. وأوضح أن عدد قليل جدًا من القذائف – حوالي 300 ألف فقط – قد تم تسليمها، مما يعني أنه من غير المرجح تحقيق الهدف المحدد بالمليون قذيفة بحلول الموعد المحدد.
عزا بيستوريوس هذا الفشل إلى عدم كفاية الطاقة الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة لزيادة الطاقة الإنتاجية لم تحقق النتائج المأمولة بعد، حيث أن عمليات الإنتاج لا تزال في مراحلها الأولى.
من ناحية أخرى، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن هناك مساحة للطلبات الإضافية للقذائف، مشيرًا إلى أن الصناعة لديها القدرة على إنتاج القذائف التي تم التعهد بها، ودعا الدول الأعضاء إلى منح الأولوية لصادرات الذخيرة إلى أوكرانيا لتحقيق المزيد من الدعم.
ومع ذلك، أعرب بيفكور وزير الدفاع الإستوني عن استياءه من إمكانية تزويد كوريا الشمالية لروسيا بالذخيرة، في حين يكافح الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الضروري لأوكرانيا.
إن هذا الفشل في تسليم القذائف يسلط الضوء على التحديات العديدة التي تواجه التعاون الأوروبي في مجال الدفاع وتقديم الدعم العسكري. يعزز ذلك الحاجة الملحة لزيادة الجهود والتنسيق لضمان تلبية احتياجات أوكرانيا في ظل التوترات المستمرة مع روسيا.
على الرغم من التحديات، يجب على الاتحاد الأوروبي تكثيف جهوده وتسريع عمليات الإنتاج والتوزيع لتلبية الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا، وضمان تعزيز الدعم العسكري اللازم للحفاظ على الاستقرار في المنطقة والحد من التصعيد في النزاع.
