زيادة الهجمات على اللاجئين في ألمانيا: دعوات للحماية والتصدي للتطرف
في تطور مثير للقلق، أظهرت بيانات رسمية ألمانية ارتفاعاً ملحوظًا في عدد الهجمات الموجهة ضد اللاجئين ومراكز إيواءهم في ألمانيا خلال هذا العام. تعكس هذه الأرقام الاتجاه المزعج نحو التطرف والعداء في البلاد تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء.
ووفقًا للرد الحكومي على طلب إحاطة برلمانية، سُجِّل 1515 هجوماً على اللاجئين وأماكن إقامتهم في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ 1371 هجوماً في العام الماضي بأكمله. معظم هذه الهجمات كانت موجهة من الأوساط اليمينية.
الملاجئ ومراكز الإيواء كانت غالبًا مسرحًا للهجمات أو الجرائم ذات الدوافع السياسية، حيث تعرَّضت لـ 30 حالة في الربع الثالث من هذا العام، وثلاث منها كانت جرائم عنف. كما استهدفت الجرائم طالبي اللجوء واللاجئين خارج مرافق الإقامة، حيث وصلت الجرائم ذات الدوافع اليمينية في هذا السياق إلى 375 جريمة.
هذه الزيادة المروعة في الهجمات تُظهر البيئة المتصاعدة للعداء والتطرف، وتبرز الحاجة الملحة لتبني استجابة فعّالة لحماية اللاجئين وضمان أمنهم. النائبة البرلمانية من حزب “اليسار”، كلارا بونجر، أكدت أن اللاجئين يواجهون التهديدات والاعتداءات يوميًا، وطالبت الحكومة بضرورة تطوير استراتيجيات فعّالة للحماية.
بونجر أشارت إلى أن الجدل الحالي حول قضايا اللجوء قد يُغذي التعبئة العنصرية والعنف، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز التوعية والعمل على منع التصاعد العدائي والتطرف ضد اللاجئين.
هذه البيانات تشكل جرس إنذار للحكومة الألمانية والمجتمع بأسره للتصدي بحزم للعداء والهجمات الموجهة ضد اللاجئين. يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فورية لحماية حقوق وسلامة اللاجئين ومواقع إقامتهم، ومكافحة أي أشكال من أشكال التطرف والعداء تجاههم.
