جميع اسالة السواقة في ألمانيا تحت عملية التحديث والصيانة

هذا سيتطاب عدة أيام نأسف للإزعاج

زيادة الطلب على الهدايا المستعملة

استدامة وتوفير في عصر الأزمات الاقتصادية

في عصر يتسم بالاهتمام المتنامي بالاستدامة والبحث عن طرق لتقليل الإسراف والحفاظ على البيئة، يظهر ارتفاع ملحوظ في الطلب على المنتجات والهدايا المستعملة. هذا الاتجاه الجديد يعكس تغيرات في سلوكيات المستهلكين ويرتبط بعدة عوامل اقتصادية وبيئية أساسية.

موجة التفكير البيئي تمثل أحد الدوافع الرئيسية وراء هذا الارتفاع الملحوظ في الطلب على الهدايا المستعملة. فالعديد من الأفراد يسعون للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات من خلال إعادة استخدام السلع والمنتجات بدلاً من التخلص منها. يُظهر استطلاع أجرته رابطة التجارة بألمانيا ومنصة التسوق الإلكتروني “سيلبي” ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعتزمون شراء هدايا مستعملة في موسم الأعياد، حيث بلغت 60%، مقابل 40% في العام السابق.

الجانب الاقتصادي يلعب أيضًا دوراً كبيراً في هذا الاتجاه المتزايد نحو الهدايا المستعملة، حيث يبحث الأفراد عن سبل للتوفير في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها العديد من البلدان حول العالم. وفقًا للدراسة، ذكر 52% من المشاركين أن السعر المنخفض للسلع المستعملة كان الدافع وراء اختيارهم لهذه الهدايا.

ما يلاحظه المراقبون أيضًا هو انتشار هذا الميل لدى الفئات العمرية الوسطى، حيث بلغت النسبة الأعلى في الفئة العمرية من 35 إلى 44 عامًا وصولاً إلى 61%، مما يشير إلى تغير في سلوكيات الشراء لدى هذه الفئة العمرية بشكل خاص.

المدير التنفيذي لرابطة التجارة بألمانيا، شتفان جينت، أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة ورغبة الناس في تقليل الإنفاق هي الدوافع الرئيسية وراء هذا التغيّر في سلوك الشراء. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الارتفاع نظرًا لزيادة الحاجة لتحقيق التوازن بين الاستدامة والتوفير في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

في النهاية، يبدو أن المستهلكين ينظرون إلى الهدايا المستعملة على أنها فرصة للتعبير عن حبهم واهتمامهم بأحبائهم بشكل مستدام وذكي اقتصادياً، وهو ما يجسد التحول الاجتماعي والاقتصادي الحالي نحو استهلاك أكثر وعياً ومسؤولية.