جميع اسالة السواقة في ألمانيا تحت عملية التحديث والصيانة

هذا سيتطاب عدة أيام نأسف للإزعاج

جهود مشتركة بين الجزائر وألمانيا لتحقيق التوجه نحو الهيدروجين الأخضر في أوروبا

 

تعيش العالم حاليًا تحولًا هامًا نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، وفي هذا السياق، تخوض الجزائر وألمانيا محادثات استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور الجزائر كمورد رئيسي للهيدروجين الأخضر، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على هذه المصدر النظيف في أكبر اقتصاد في أوروبا. هذه المباحثات تأتي في إطار جهود ألمانيا للانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة بعد إغلاق آخر محطات الطاقة النووية في البلاد هذا العام.

وتستهدف هذه المفاوضات تأمين ما يصل إلى 10٪ من الطلب الأوروبي على الهيدروجين الأخضر. هذا الهدف الطموح يأتي على غرار مشروع خط أنابيب “إتش 2 ميد” الذي يمتد من إسبانيا والبرتغال، والذي يهدف إلى توصيل الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا. إن تحقيق هذا الهدف سيساهم بشكل كبير في تقليل اعتماد ألمانيا على الفحم والغاز لتلبية احتياجات صناعتها والمساهمة في تحقيق انبعاثات أقل للكربون.

من الجدير بالذكر أن الجزائر تدخل على الخط لتقديم حلاً لبعض مشاكل إمدادات الغاز في أوروبا بعد قرار روسيا تقليص إمدادات الغاز من خلال خطوط الأنابيب بعد حربها في أوكرانيا. توقعت إيطاليا وإسبانيا اتفاقيات لزيادة وارداتهما من الجزائر لتلبية جزء من احتياجاتهما من الهيدروجين الأخضر.

المشروع المقترح يتضمن تحويل وتوسيع خطوط الأنابيب الحالية عبر تونس وإيطاليا والنمسا، بهدف توصيل الهيدروجين الأخضر إلى جنوب ألمانيا. على الرغم من عدم تحديد جدول زمني محدد للمشروع حتى الآن، إلا أنه يمثل خطوة هامة نحو تعزيز استدامة الإمدادات الطاقية في المنطقة.

يتجه الاتحاد الأوروبي بشكل عام نحو استخدام الهيدروجين الأخضر كوسيلة رئيسية للحد من انبعاثات الكربون في صناعات مثل التكرير والأسمدة. وعلى الرغم من تحديات مثل تكلفته المرتفعة مقارنة بالهيدروجين الرمادي الناتج من الوقود الأحفوري، إلا أنه يعتبر حلاً حيوياً للانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات.

يشير التقرير إلى أن ألمانيا تخطط لأن تصبح أكبر مستورد للهيدروجين في أوروبا بحلول نهاية العقد، حيث من المتوقع أن يأتي ما يصل إلى 70٪ من الهيدروجين النظيف من الخارج. وقد بدأت البلاد بالفعل في تنفيذ مشروع شبكة الهيدروجين، وتعمل على تسريع تطوير البنية التحتية اللازمة لنقل واستخدام الهيدروجين الأخضر. يتوقع أن يسهم هذا التحول في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتحسين جودة الهواء والمساهمة في جهود العالم لمواجهة تغير المناخ.

بالاعتماد على تلك المبادرات والجهود المشتركة بين الجزائر وألمانيا، يمكن أن نرى تطورًا هامًا في مجال الهيدروجين.