بدء تأسيس حزب جديد في ألمانيا

في خطوة مفاجئة وجريئة، أعلنت سارا فاجنكنشت، واحدة من أبرز الساسة اليساريين في ألمانيا، يوم الاثنين، بدء تأسيس حزب سياسي جديد. هذه الخطوة تمثل انفصالًا عن حزبها السابق “اليسار” (دي لينكه) وتحمل رسالة سياسية هامة.

فاجنكنشت أعلنت عن هذا القرار في برلين، موضحة أن هناك حاجة ملحة لتغيير الوضع السياسي في ألمانيا. قالت: “لقد قررنا تأسيس حزب جديد لأننا مقتنعون بأن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه في الوقت الحالي. وإلا فإننا ربما لن نعرف بلدنا في غضون 10 سنوات”.

وأكدت فاجنكنشت أن هذا الحزب الجديد سيكون مختلفًا عن الحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وستكون هدفه الأساسي جذب الناخبين الذين يعبرون عن غضبهم ويائستهم. وقالت: “بالطبع، هناك الكثير من الأشخاص الذين يصوتون لحزب البديل من أجل ألمانيا، ليس لأنهم يمينيون، ولكن لأنهم غاضبون، لأنهم يائسون”.

وتبرر فاجنكنشت خطوتها بالحاجة إلى ملء الفراغ السياسي وتمثيل مواطنين لا يشعرون بأنهم ممثلون في أي حزب سياسي حاليًا.

هذه الخطوة تأتي كصفعة لحزب “اليسار”، الذي يواجه صعوبات حاليًا، حيث يخطط تسعة من أعضائه لمغادرة الحزب والانضمام إلى فاجنكنشت.

فاجنكنشت تميزت في السنوات الأخيرة بمواقفها الشعبوية والصريحة، بما في ذلك انتقاداتها لإجراءات مكافحة جائحة كورونا في ألمانيا، ودعواتها لسياسات هجرة أكثر تقييدًا، وانتقادها لصادرات الأسلحة إلى أوكرانيا.

تم الإعلان أيضًا أن عددًا من الساسة اليساريين سينضمون إلى الحزب الجديد، بما في ذلك أميرة محمد علي، وكريستيان لي، ولوكاس شون، ورالف سويكات.

ووفقًا لاستطلاع جديد للرأي، يظهر أن 27% من الألمان يرون أنه بإمكانهم التصويت لصالح حزب فاجنكنشت، مما يشير إلى أنها قد تمتلك فرصًا جيدة لتحقيق نجاح في الانتخابات المقبلة.