الميثان والتحديات المناخية: دور حكومة ألمانيا في مؤتمر الأمم المتحدة “كوب 28
في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 28” الذي عُقد في دبي، أصدرت الحكومة الألمانية تحذيرًا مهمًا حول تأثير انبعاثات غاز الميثان على الاحتباس الحراري. تحدث وكيل الوزارة الاتحادية للاقتصاد وشؤون المناخ، شتفان فنتسل، عن الضرورة الملحة للتحكم في هذا الغاز والتركيز على تقليل انبعاثاته.
وفي هذا السياق، أكد فنتسل أن القدرة الحالية على تحديد مصادر تسرب الميثان من خلال استخدام الأقمار الاصطناعية تعد خطوة هامة نحو معرفة الأماكن الدقيقة التي يجب التركيز عليها لتقليل هذا التسرب، سواء في منصات التنقيب عن النفط والغاز أو في المقالب النفايات والمناطق الأخرى.
الميثان هو غاز دفيء بشكل كبير، حيث ترتبط 16% من انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا بهذا الغاز الذي يُعتبر أكثر ضررًا بنحو 30 مرة من ثاني أكسيد الكربون. هذا الرقم يبرز أهمية الحد من انبعاثاته لمكافحة التغير المناخي.
دعا رئيس الهيئة الاتحادية لحماية البيئة، ديرك ميسنر، إلى وضع قواعد عالمية ملزمة لمكافحة هذا النوع من التلوث. كما أشار إلى أهمية متابعة ومراقبة انبعاثات الميثان، خاصة في الدول المنتجة للنفط والغاز الطبيعي، مؤكدًا أن هذه الدول تلعب دورًا حيويًا في تحديد مستقبل البيئة العالمية.
للتصدي لهذه التحديات، من الضروري أن تتعاون الدول عبر الحدود وتعمل على تبني إجراءات ملموسة للتخفيف من تأثيرات انبعاثات غاز الميثان. إذا تم تحقيق النجاح في هذا المجال، سيمثل ذلك تطورًا كبيرًا نحو تحقيق أهداف الحفاظ على البيئة والتصدي لتغير المناخ بشكل أفضل وأكثر فعالية.
