الطاقة النووية والتحديات البيئية: نصيحة دولية تستوجب الاهتمام
في ظل التحضيرات لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28” في دبي، أثارت تصريحات رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “دبليو إم أو”، بيتري تالاس، حول الطاقة النووية، جدلاً واسعًا. نصح تالاس ألمانيا بإعادة النظر في قرار التخلي عن الطاقة النووية، مما أثار تساؤلات حول سياسات الطاقة الألمانية المستقبلية وتأثيرها على البيئة والاقتصاد.
تعتبر الطاقة النووية تقنية مهمة لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، ورغم أن ألمانيا سعت للابتعاد عنها تدريجياً، إلا أن تالاس رأى أن الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة يصعّب تحقيق أهداف الحفاظ على الطاقة وإنتاجها بأسعار معقولة، خاصة مع التحديات المتزايدة للتنقل الكهربائي والصناعات الأخرى.
المفوضية الأوروبية ومجلس المناخ العالمي، اللذان يروجان لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستخدام مصادر الطاقة النظيفة، قد دمجا الطاقة النووية في قائمة الطاقة الخضراء.
تحدث تالاس عن تحديات محتملة قد تواجه ألمانيا في مستقبل قريب إذا استمرت في تخفيض استخدام الطاقة النووية، مشيراً إلى أنها ستواجه اضطرارًا إما لشراء الطاقة من خارج حدودها أو مواجهة تداعيات ارتفاع تكاليف الطاقة على الصناعات الوطنية.
هذا التصريح يأتي في سياق اجتماع دولي يهدف إلى تحديد إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الضارة. يبدو أن الحوار حول استخدام الطاقة سيظل محورًا هامًا في هذه النقاشات وسيكون له تأثير مباشر على قرارات الدول وسياساتها البيئية والاقتصادية.
