جميع اسالة السواقة في ألمانيا تحت عملية التحديث والصيانة

هذا سيتطاب عدة أيام نأسف للإزعاج

ألمانيا تواجه تحديًا متزايدًا في العمل غير المصرح به

في عالم اليوم المعقد، حيث تتلاعب الأرقام والإحصائيات بأفكارنا وتلهم قلقنا، تخبرنا أحيانًا بقصص مخفية يجب أن نلتفت إليها. إحدى هذه القصص هي زيادة متوقعة في حجم العمل غير المصرح به في ألمانيا.

أظهرت تقديرات حديثة أن حجم الأنشطة غير المصرح بها في ألمانيا سيشهد ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام، حيث من المتوقع أن يبلغ 563 مليار يورو. هذا رقمًا يزيد بمقدار 80 مليار يورو عن العام الماضي، وهو معدل غير مسبوق. هذه الأرقام المدهشة تمثل تحدًا حقيقيًا للاقتصاد الألماني والجهود التي يبذلها السلطات للتصدي للظواهر غير المشروعة.

وفقًا للخبير الاقتصادي فريدريش شنايدر، يعكس هذا الزيادة الهائلة النمو المستمر للاقتصاد غير الرسمي في البلاد. وتشير الإحصائيات إلى أن النسبة المتوقعة للاقتصاد الغير الرسمي ستصل إلى 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات والمجتمع.

في محاولة لتقديم تقديرات دقيقة حول حجم العمل غير المصرح به، يقوم شنايدر بجمع مجموعة معقدة من المتغيرات والعوامل، بما في ذلك المعنويات الضريبية ومعدلات البطالة ومعدلات التضخم والطلب على النقود السائلة. هذه المعلومات تساعد في تحليل الاقتصاد الظلي وفهم تطوره.

كان شنايدر توقع في بداية العام أن يرتفع حجم العمل غير المصرح به في العام الحالي إلى 443 مليار يورو. ومع ظهور تأثيرات متغيرة مثل ارتفاع الأسعار وأزمة الطاقة، تعيد تقديراته النظر في هذا الرقم وتضيف 20 مليار يورو إضافية. هذا الزيادة تسببت في خسارة متوقعة تبلغ 2.4 مليار يورو للضرائب والضمانات الاجتماعية.

هذه الأرقام والتوقعات تجعلنا نفكر في تحديات ألمانيا في مكافحة الاقتصاد الغير الرسمي وتقليل تداول الأموال غير المشروع. إنها تذكير قوي بأن هناك حاجة ملحة لتعزيز الشفافية وتشديد الرقابة. وإذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة، قد تزيد هذه الظاهرة من الفجوات الاقتصادية وتؤثر على الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

لنتذكر دائمًا أن هذه الأرقام لا تمثل مجرد إحصائيات، بل تمتد لتلامس حياة الكثيرين. إنها تظهر التحديات التي نواجهها كمجتمع وتسلط الضوء على الحاجة إلى التعاون واتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على اقتصادنا ومجتمعنا في أمان.