“ألمانيا تستعيد دعم الأمازون: مساهمات مليونية للحفاظ على الغابات”

أعلنت ألمانيا عن استئناف دفع المساعدات المالية لصندوق حماية الغابات المطيرة في منطقة الأمازون بعد توقف دام أربع سنوات. هذا القرار الهام يأتي في إطار الجهود الدولية للحفاظ على أحد أهم النظم البيئية في العالم.

تم الإعلان عن هذا القرار بالتعاون بين السفارة الألمانية في برازيليا وبنك التنمية البرازيلي يوم الخميس، حيث قدمت الحكومة الألمانية مبلغًا قدره 20 مليون يورو (21 مليون دولار) لصالح الصندوق. وإضافةً إلى ذلك، تم تخصيص مبلغ يُقدر بحوالي 520 ألف يورو للمضي في تعزيز التعاون الفني لحماية هذه المنطقة البيئية الحيوية.

تم إنشاء صندوق الأمازون في عام 2008 بمبادرة من الحكومة البرازيلية وبنك التنمية البرازيلي بهدف جمع الأموال الإضافية لحماية والحفاظ على غابات الأمازون الاستوائية الحيوية.

لكن ألمانيا قامت بتجميد مساهماتها المالية في الصندوق لمدة أربع سنوات بسبب الخلافات حول استخدام الحكومة البرازيلية السابقة برئاسة جايير بولسونارو لهذه الأموال. فغابات الأمازون لا تمثل بالنسبة لبولسونارو سوى مصدر للفرص الاقتصادية وليست له قيمة بيئية كبيرة.

خلال فترة ولايته من عام 2019 إلى عام 2022، شهدت الأمازون تصاعدًا حادًا في عمليات إزالة الغابات واعتماد أساليب زراعة تنميتية بالقطع والحرق.

وفي يناير الماضي، تعهدت ألمانيا بتقديم مبلغ 35 مليون يورو إضافي لدعم حماية الأمازون. وتمثل دفعة 20 مليون يورو التي تم إرسالها عبر بنك التنمية الألماني الدفعة الأولى من هذا المبلغ.

ألمانيا تعتبر واحدة من أكبر دول المانحين لصندوق الأمازون بعد النرويج، حيث ساهمت بالفعل بمبالغ تتجاوز 55 مليون يورو. ويجدر بالذكر أن غابات الأمازون المطيرة تعتبر مستودعًا هامًا لثاني أكسيد الكربون، وتلعب دورًا بارزًا في مكافحة تغير المناخ على الصعيدين الوطني والدولي.