هذا طريق طويل ليس لديك المقدرة لإكماله. لا لا لن تتمكن من فعل ذلك, ليس لدينا حظ, الأمور تتجه دائماً نحو الأسوء. وغيرها الكثير من هكذا مصطلحات دائماً ما يرددها صديق أو أكثر من أصدقائك زارعاً بك الشك في قدراتك ومحطماً أمالك قبل أن تغادر بنات أفكارك. مع الوقت ولإننا بشر نتأثر بمحيطنا شديد التأثر نصبح كما أراد لنا ذلك الصديق أن نكون مهدمين مسلوبين الطموح مفترضين سلفاً لا بل مؤمنين بفشل إي خطوة سنقدم عليها لا نرى سوى اللون الرمادي القاتم. تصبح الحياه للبعض مجرد أيام تتالى دون معنى. لا ليس كذلك وفقط ستنتقل من الشخص المتلقي للسلبية إلى شخص ناشر للسلبية تتلوا ذات عبارات الفشل والسلبية التي لقنك إياها صديق أو أكثر لبربما.
ذلك الصديق الذي من صفاته العامه لا بد أن يكون الكسل وشتم الحظ العاثر طوال الوقت , ذلك الصديق الذي من ألد أعدائه النجاح والناجحين فهم من نظره أصحاب حظ ذهبي لم يحالفه هو فتحول بدورة إلى ساخط على كل ما له علاقة بالنجاح, عقله الباطن يرسل له أوامر بإفشال جميع محاولات النجاح للأفراد المحيطين به, ولما لا ؟ فبذلك يبرهن على صحة نظرية الحظ و يمنع أي محاولة تفوق عليه من أحد المحيطين به. ليستمتع بعد ذلك بلعب دور الضحية في الحياه هو وأصدقائه المساكين الذين لم يحالفهم الحظ في هذة الحياة . أنت بالتأكيد لا تريد أن تصبح كصديقك هذا؟
من أين أبدء في التغيير؟
نشر الإيجابية هو الخطوة الأولى في محاربة السلبية التي تخيم حولنا وتقبع في صدورنا, وحتى ننشر الإيجابية فلابد أن نؤمن بها ونؤمن بقوة التفكير الإيجابي في قلب اللون الرمادي إلى اللون الأبيض. الإيجابية هي طريقة تفكير وأسلوب معالجه فكريه لجميع قضايا الحياه بدءاً من أصغر تفاصيل المعيشة اليومية إلى الخطط الإستراتيجية في حياتنا. فمثلاً الشخص الإيجابي إذا استيقظ في الصباح متجهاً إلى عملة فوجد عجلة السيارة قد إنفجرت وخلت من الهواء وإضطر أن يقوم بتبديلها بنفسه فسيقول لنفسه حظي جيد أن العجلة لم تنفجر وأنا أقود السيارة , ويقول لنفسه أيضاً: نعم لقد إستغليت الفرصة في تبدبل العجلة لإكتساب بعض النشاط الصباحي واعتبرها تدريبات رياضية. بينما الشخص السلبي سيشتم بالطبع الحظ العاثر الذي يلازمه في كل شيء وسوف يشتكي لنفسه من المجهود الذي بذله في تبديل العجله. وكذلك الأمر في الأمر الكبرى في الحياه فالشخص الإيجابي يعتبر كل فشل في حياته هو خطوه في طريق النجاح وتجربه علمته الكثير فهو بذلك لا يعترف بالفشل بل هو الرابح في كل الأحوال ما دام قد تعلم خبره أو شيء ما ماكان ليتعلمه لولا تلك التجربة الفاشلة. لذلك التغيير يبداء بتغيير أسلوب التفكير والنظر إلى الأمور.
تحمل مسؤليات قراراتنا هو تدريب عملي على الإيجابية
الحظ العاثر يشكل نسبة تقريباً من 3 الى 6 % من أسباب الفشل في طريقة تفكير الأشخاص اللإيجابيين و نسبة تزيد عن 70% في عقول الأشخاص السلبيين. لا بد أن نعرف أن النتائج التي نصل لها ما هي إلا محصلات سلوكنا وعملنا لذلك لا يجب أن ننسب النجاح لنا ونلقي بالفشل على الحظ العاثر المتهم البريء الذي علقت برقبته جميع أخطائنا. أن نتحمل مسؤليات قراراتنا وتصرفاتنا يدربنا على المنطقية في التفكير ويحثنا على بذل المزيد من الجهد بدل اللإستسلام وتعليق مسؤلياينا على شماعة الحظ العاثر.
هل أنا شخص سلبي أم إيجابي؟
تعودنا في حياتنا للأسف على تصنيف الأشخاص في مكانين إما أبيض أو أسود إما متفائل أو متشائم شجاع أو جبان بخيل أو كريم. لكن واقع الحال والحياه يبرهن لنا أن كل الأمور والمفاهيم في الحياه هي نسبية ومرهونه بظروف وأمر أخرى فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون شخص شجاع ومقدام لكنه يخشى الركوب في الطائرة فهو بالتالي جبان بشكل من الأشكال. ذات الشي ينطبق على مفهوم الشخصية الإيجابيه والشخصية السلبية. بالعموم لا يوجد شخص إيجابي 100 % ولا شخص سلبي 100% لكن السؤال يفترض أن يكون بأي درجة أنت أيجابي أو سلبي؟ فيمكن أن يكون الإنسان إيجابي تجاه بعض المسائل وسلبي تجاه مسائل أخرى المهم أن تطغى على الشخص الإيجابية وأن يحاول دائماً تطوير فكره الإيجابي تجاه الأمور التي ينظر لها بسلبية.
ماذا أصنع بصديقي السلبي, فهو صديق إحبه ولا أريد تركه؟
لا يوجد مشكك بجمال علاقات الصداقة وكم هذه العلاقات ثمينة بالنسبة لنا , لكن عندما ندرك بأن صديقاً لنا يتجه نحو السلبية أكثر فأكثر لا بد أن تندلع حرب بين الطاقة الإيجابية التي لديك في مواجهة السواد السلبي لصديقك. فلنقل أنها حرب باردة تحاول فيها بشتى الطرق جره نحو المنطقة الإيجابية في الحياه, حرب قد تطول أو تقصر بحسب مدى إهتماك بالمحافظة على هذة الصداقة , لكن في نهاية المطاف إن أستشعرت بأنه يؤثر عليك سلباً أكثر مما تؤثر به إيجاباً لا بد إذاً من تقنين العلاقة معه إلى الحد الأمن لكي لا يحولك أنت إلى شخص سلبي.
تبعيات التخلي عن السلبية والتحول للإيجابية
إسئل نفسك سؤال بسيط ؟ هل سبق لك محاولة تجنب مقابلة أحد المعارف لإنك سئمت من شكواه المستمرة من الأوضاع أو العمل أو الصحة؟ الجواب على الأغلب سيكون نعم. هذا التذمر والشكوى هو صفة ملازمة للشخصيات السلبية, لا يكل ولا يمل من أن يصف لك همومه ومعاناته ومن ورائهم الحظ البريء من هذة التهم. وأليس العكس هو الصحيح ؟ أليس هناك أشخاص تتمنى أن تلقاهم أو تجتمع بهم أو حتى تسمعهم لإنهم دائماً ما يبثوا الأمل بك وتشعر بأنك تملك طاقات قوية بعد الحديث معهم. هؤلاء هم الأشخاص الأيجابيون, هم بالعادة بشوشي الوجه يحبون الحياه ويؤثروا بالأخرين أيجاباً وبالتالي يصبحون أشخاص إجتماعيين يكسبوت حب الجميع من حولهم هذا الشيء الذي ينعكس بدوره أيضاً على الشخص الإيجابي نفسه الذي يزداد إيجابيةً وفعاليةً وعزيمةً وثقةً في النفس محققاً بهذة الأسلحه أهدافه وطموحاته ويعيش متصالح مع نفسه وسعيد في حياته.
وأخيراً فإن الشخص السلبي سينفر الجميع منه تدريجياً وسيفرض بالتالي عزلة على نفسه تزيد إحباطه وسلبيته وتسلبه الثقة في النفس والعزيمة شيئاً فشيئاً ليصبح بالفعل عاجز عن أنجاز أو تحقيق شيء يذكر في الحياه. صديقك السلبي الميؤس من شفائه إبتعد عنه في الحال وإلا فأنت الشخص التالي الذي سيحاول الجميع تجنبك.