للألمان لغة خاصة للإشارات يتميزون بها أثناء الحديث للدلالة على مشاعر وأفكار معينة. فهناك العديد من الأشارات منها إشارة رفع اليد أثناء الحديث أو إخراج الشفاه نحو الخارج، أو وضع أصبع أسفل الجفن وتحريكها نحو الأسفل؟التى نحتاج معرفة معناها.
كل من تطأ قدماه ألمانيا يلتقي بالضرورة وبطبيعة الحال الألمان ويتبادل معهم أطراف الحديث. ويتم اللجوء في كثير من الأحيان إلى التواصل غير اللفظي المبني على لغة الإشارات وتعابير الوجه. لكن الجهل بدلالتها يمكن أن يتسبب في سوء فهم بين الطرفين. فيما يلي بعض الأمثلة التي يجب على السائح أو الراغب في الإقامة في ألمانيا معرفتها:
1- تحريك اليد المنبسطة يمينا وشمالا أمام الوجه.
المقصود بهذه الإشارة هو: “أنت تريد أن تعاملني كأبله أو كساذج”
فالغرض من هذه الإشارة هي إفهام الطرف الآخر بأن كلامه غير قابل للتصديق أو بأن فكرته أو سلوكه أحمق.
كمثال على ذلك القول: “هناك شخصان تجمع بينهما علاقة غرامية منذ شهرين والآن اشتريا كلبا لهما”. الأمر الغريب في هذا المثال هو أن شراء كلب مشترك في ظرف شهرين من بداية العلاقة الغرامية يدل على أن الملل تسرب للعلاقة، وهو أمر يصعب تصديقه.
غالبا ما يكون المقصود بتلك الإشارة شخص ثالث غائب، لكن يمكن أن يوجه للطرف الآخر أثناء حضوره، وفي هذه الحالة يكون الهدف منه مواجه الشخص بحقيقة ما.
2- وضع أصبع أسفل إحدى الجفنين وتحريكها نحو الأسفل.
الهدف هو السخرية من كلام أو تصرف معين.
وعندما يضع ألماني أصبعه تحت جفنه أثناء الحديث فهو يريد أن يقول للطرف المخاطب بأنه يقصد عكس ما يقول.
هذه الحركة مهمة ليعرف الآخر بأن الحديث هو من باب السخرية. من بين الأمثلة على ذلك قول الجملة التالية والقيام بتلك الحركة: “نعم، الطاقة النووية هي بديل آمن للفحم”. وهنا فالمقصود هو العكس تماماً.
3- إخراج الشفاه نحو الخارج وميل الرأس جانبا
يقصد المرء بهذه الإشارة ما يلي: ‘سأفكر في الأمر”
وتدل هذه الحركة على أن المستمِع تراوده شكوك حول مضمون الكلام ولم يصدر بعد حكمه النهائي.
4- التحديق في الأعين
هذا النوع من التحديق ليس نظرات إعجاب بل هي نظرات فارغة. والألمان لا يحدقون في الآخر عندما يستمعون إلى كلامه فقط بل أيضا عندما يتحدثون أيضاً. هذه اللغة غير اللفظية بالأعين في حاجة إلى تدريب. والأجانب الذين يحاولون استخدامها يمكنهم فقدان التركيز على المحادثة.
وأهم ما في التحديق في العيون هو أن الطرف الآخر يعرف أن المخاطب أمامه يستمع إليه بإمعان. وليس من السهل عندما نحدق في أعين الآخرين أو العكس التلفظ بأكاذيب.
5- رمش العينين من أجل الترحيب بالآخر
يتم ذلك عندما يبتسم المرء ويغلق عينيه ببطء ثم يفتحها من جديد مع إيماء الرأس. وفي ألمانيا ليس عيبا تحية الناس بهذه الطريقة.
لكن هذا الشكل من التحية هو فقط بين الزملاء أو المعارف ولا يجب استخدامه لتحية الناس الغرباء.
6- ضرب الجبهة بأصبع.
هي للتعبير للشخص المخاطب بأنه أبله.
وعندما يضرب الشخص جبهته بأصبعه أثناء الحديث أو أثناء الاستماع للآخر فإنه يقول بذلك بأن الشخص الذي يتكلم أبله أو الشخص أو الأشخاص الذين يتم الحديث حولهم هم سذج.
7- التلفظ بكلمة “بوااااه”
للدلالة على الإعجاب أو الإندهاش
يحدث ذلك عندما يتلفظ المرء بكلمة “بوااااه” مع نظرات اندهاش وتحريك الرأس قليلا إلى الخلف. ويمكن أن تكون هذه الحركة دليلا على الدهشة، أو خيبة الأمل، أو الاحترام أو الاشمئزاز.
أما التلفظ ب “بوااااااااااااااااااه” (بمد الأحرف) يدل على المفاجئة بأمر ما.