كتب
في موقع مهاجر نيوز مقاله بعنوان (لهذه الأسباب تفتح بعض المدن الألمانية أبوابها للاجئين وأخرى تغلقها!)ويقول كاتب المقالة: رغم أن بعض المدن الألمانية ترفض استقبال المزيد من اللاجئين، فإن مدناً أخرى تطلب من الحكومة الألمانية إرسال المزيد من اللاجئين إليها، رغم بعض الضغوطات التي تتعرض لها، من أعداد اللاجئين فيها مسبقاً، وحتى بعض التهديدات لإداراتها من قبل اليمين الشعبوي.
فقد وجه ثلاث عمد لمدن ألمانية شهيرة، وهي كولونيا وبون ودوسلدورف، رسالة مشتركة للمستشارة أنغيلا ميركل عرضوا فيها استعداد مدنهم لاستقبال المزيد من اللاجئين الذين يتم انتشالهم عبر عمليات إنقاذ في البحر المتوسط بعد أن غرقت مراكبهم وباتوا مهددين بالغرق.
وطالب عمد المدن الثلاث، هنريته ريكير عن كولونيا وتوماس غايزل عن دوسلدورف وآشوك سريدهاران عن مدينة بون، بضرورة استمرار عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط للمهاجرين المهددين بالغرق وذلك لأسباب إنسانية.
تأتي مبادرة المدن الثلاث في وقت تمتنع فيه بعض المدن الأخرى عن استقبال المزيد من اللاجئين، كما لا تزال مدن أخرى تطالب بوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين فيها.
ففي شباط/فبراير الماضي أعلن عمدة مدينة فرايبيرغ في ولاية ساكسونيا الألمانية أن مدينته لن تستقبل مزيداً من اللاجئين خلال السنوات المقبلة، وذلك على خطى أربع مدن ألمانية أخرى.
ويضيف الكاتب بأن مدينة كوتبوس، ثاني أكبر مدينة في ولاية براندنبورغ، أعلنت في بداية العام الحالي أنها لن تستقبل المزيد من طالبي اللجوء، وذلك بعد مواجهات متواصلة بين ألمان من اليمين المتطرف ولاجئين.
وكانت ثلاث مدن ألمانية أخرى قد سبقت كوتبوس في ذلك، حيث قررت بلديات كل من زالتسغيتر وفيلهيلمسهافن و ديلمنهورست في ساكسونيا السفلى عدم قبول المزيد من اللاجئين.
مبررات عدم إستقبال اللاجئين
ويتابع كاتب المقال قائلاً : تعددت الأسباب التي ذكرتها المدن الخمس، تبريراً على إغلاق أبوابها أمام اللاجئين، ففي فرايبيرغ مثلاً، دعا العمدة سفين كروغر الولاية لعدم إرسال المزيد من اللاجئين إلى مدينته، وذلك بسبب “وجود عدد كبير من اللاجئين وعدم توفر عدد كاف من المدارس ورياض الأطفال”.
أما عمدة زالتسغيتر فرانك كلينغابيل فقد قال إن قرارهم جاء بسبب ازدياد عدد اللاجئين في المدينة، مؤكداً أن عدداً كبيراً من اللاجئين في الولاية كانوا يتوجهون للمدينة بسبب الأسعار المناسبة للسكن فيها. ويعيش في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف، الآن حوالي 5700 لاجئ.
وفي حالة كوتبوس فقد جاء الامتناع عن استقبال طالبي اللجوء بعد عدة أعمال عنف شهدتها المدينة بين متطرفين ألمان ولاجئين. وقال عمدة المدينة هولغر كيلش إنهم يعلمون أن عدم استقبال المزيد من اللاجئين ليس حلاً للمشكلة، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه قد يكون عاملاً مساعداً في ذلك. وكان عدد اللاجئين في المدينة التي تحوي حوالي 100 ألف نسمة، قد تضاعف من 4.5 بالمئة إلى 8.5 بالمئة خلال العامين الماضيين.
أما في كل من المدن الثلاث التي عرضت استقبال المزيد من اللاجئين (كولونيا وبون ودوسلدورف) فلا تزيد نسبة اللاجئين عن 1 بالمئة، ففي كولونيا التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة، لا يتجاوز عدد اللاجئين 10 آلاف. وفي دوسلدورف التي يزيد عدد سكانها على 600 ألف نسمة بلغ عدد اللاجئين في نهاية العام الماضي حوالي 5700 لاجئ، وفي بون التي يزيد عدد سكانها عن 300 ألف شخص يبلغ عدد اللاجئين حوالي 2100 لاجئ، وذلك بحسب المواقع الرسمية للمدن الثلاث.
المصدر :
موقع مهاجر نيوز https://goo.gl/1MvHrD