كيفية التحدث أي لغة في عشرون ساعة فقط؟ كان يعتقد الباحثين القدماء تقدير مدة التعلم للغات الجديدة في حوالي عشرة الآف ساعة لإتقانها ما يقابل سبع سنوات كاملة، ولكن العالم جوش كوفمان لم تعجبه هذه الفكرة وقال مقولته الشهيرة ” أن لا أريد أن اكون عالمًا في اللغة أو بروفسور بها كل ما أحتاج أن يمكنني التحدث اللغة بكل سهولة”. تعلم جوش كوفمان خلال 12 شهر مهارات عديدة منها البرمجة وركوب الأمواج، وتصوير الأفلام وتعديلها دون التقصير في أي من واجباته اتجاه عائلته وأيضًا الاعتناء بابنته الصغيرة ذات العامين، بجانب إعطاء ثلاث دورات تعليمية ليثبت وجهه نظره. وفي هذة المقالة سيتم تلخيص نصائح وأسلوب جوش كوفمان.
وفق جوش كوفمان هناك العديد من الإرشادات الأولية الهامة التي تساعد في تحدث اللغة في عشرون ساعة وهي:
النصيحة الأولى: يجب في بداية الأمر تحديد هدف واضح لتعلمك للغة، وما هي ضرورتها بالنسب لك حتى لا تفقد الوقت في تعلم أمور لا تفيدك.
النصيحة الثانية: لا يجب عليك الاستسلام للمخاوف الداخلية والشكوك من صعوبة اللغة، أو عدم إمكانية إدراكها، فهذا الأسلوب يأتي بالنتائج السلبية التي تجعلك تكره اللغة وتصعب من إمكانية التحدث بها أو إدراك مفاهيمها.
النصيحة الثالثة: عدم الاعتماد على الشعور الداخلي بالغباء في بداية التعلم، حيث له التأثير السلبي على العقل في تنمية مهرات التعلم، ولذلك عليك الاقتناع أنك في مرحلة التعلم ومع مرور الوقت ستجد نفسك تتحدث اللغة بكل سهولة.
النصيحة الرابعة: أثناء مرحلة التعلم لا تعتمد على المقارنة مع الآخرين ممن يملكون سهولة التحدث باللغة، والتفكير كيف تصل لهذه المراح المتقدمة؟ حيث أنه بالإجهاد والدراسة الجيدة سوف تتفوق في التحدث باللغة الأخرى بسهولة تامة.
النصيحة الخامسة: يجب عليك الاقتناع التام أنك تتعلم اللغة والتحدث بها لك فقط، وليس للتنافس في هذا المجا مع الآخرين لتتمكن من الإنجاز والتفوق.
ما هي الأساليب التي تسهل التحدث أي لغة في عشرون ساعة فقط؟
أولًا: حاول التدرج في فهم اللغة وتوضيح الدرجة التي تريد الوصول لها، ليس عليك التعلم دون التوغل في الأساليب الخاصة باللغة في بداية الأمر، و لا يمكنك دراسة لغة لا تحبها، لذلك عليك الاختيار الصحيح للغة التي تريدها أو تحب التحدث بها لتتمكن من إنجاز التعلم والتحدث بها.
ثانيًا: تحضير قائمة مهام مرتبة من الأمور التي يجب عليك تعلمها في اللغة، وكلما تخطيت بند أبدأ في الأخر دون التشتيت في التعلم جميع الأمور في وقت واحد، حاول ترتيب الوقت وعدم بذل المجهود الزائد في بداية الأمر، حتى لا تشعر بالملل من التعلم وإعطاء نفسك فرصة لاستيعاب اللغة بهدوء، و حاول تركيز طاقتك في التعلم على مهارة واحدة وإتقان اللغة ، ومن بعدها الانتقال للمهارة التالية التي تريدها.
ثالثًا: يجب تنظيم الوقت اليومي والالتزام بوقت تحدده حسب ظروف وقتك، والتي يمكنك من خلالها الدراسة وإتقان أساليب اللغة دون الملل أو الكسل من إكمال التعلم.
رابعًا: البحث عن جميع المصادر المتاحة للغة المراد تعلمها، والاطلاع عليها وتكوين المعلومات من المصادر المتعددة وتنمية مهارتك في اللغة والتحدث بها.
خامسًا: حاول التخلص من جميع الضغوط الخارجية و وتنظيم الأعمال لتوفير الوقت اللازم للتعلم للغة، دون الشعور بالضغط النفسي.
سادسًا: حاول ترديد الكلمات والأمور التي تعلمتها خلال المعاملات اليومية حتى تتيح لك فرصة التدرب عليها واتقنها، حيث أن الأساس القوي هم ما يمكنك من التقدم باللغة وسهولة التحدث بها.