يعتبر الحديث بلغة أجنبية أمام العامة من أصعب الأمور التي تمر على الشخص الخجول والذي يعد تحدي واضح لقدراته الذهنية وتحدي أبرز مخاوفه ولكن مع تواجد القليل من التشجيع واختيار المحتوى المناسب لإلقائه، مع ثقة بالنفس وبالقدرات ومحاولة استعمال كلتا اليدين والحركات التعبيرية كعامل مساعد،ومع إتباع العديد من الملاحظات المفيدة في هذا المجال، سوف يكون التحدث بلغة مختلفة من أسهل الأشياء المتبعة، ولذلك سوف نعرض في هذا المقال بعض الطرق والخطوات التي يجب إتباعها لتجاوز رهبة التحدث أمام العامة بلغة مختلفة.
خطوات للتخلص من رهبة التحدث بلغة أجنبية :
يوجد العيد من الخطوات التي تفيد في هذه الحالات، ومنها:
التعرف على المشكلة:
في بداية الأمر يجب على الشخص حجم المشكلة وأسبابها وهل هي نابعة من شخصية الفرد الخجولة؟ أم هي من استعمال لغة مختلفة؟ أم تكمن المشكلة من الوقوف والتحدث والإلقاء أمام العديد من الأشخاص؟ فعندما تستطيع الإجابة عليها جميعًا، يؤدي ذلك لتخفيف الضغط النفسي والقلق الناتج عن المشكلة.
يجب عليك استيعاب أن هذه الرهبة لم تستحوذ عليك من العدم، أو بسبب أنك ضعيف في اللغة أو تتسم بالفشل، ولكن فعلا هي مشكلة فعلية للجميع حيث يقلق الكثيرون من الأشياء ممكنة الحدوث عند التحدث أمام العامة، مثل توجيه سؤال غير متوقع من الحضور وبذلك يجب إعطاء فرصة للعقل بتحضير المصطلحات الصحيحة وترجمتها للغة المستخدمة ومن خلال التجربة الأولى سيكون من السهل التعرف على حجم المشكلة وتفاديها في المرة الثانية.
أقراء أيضاً: مقدار الكلمات المطلوب للتحدث بلغة جديدة وإلى أي مرحلة من إتقان اللغة تنتمي أنت ؟
اجتنب البحث عن التميز:
لا يمكنك الحكم على أسلوبك بالنجاح أو الفشل من التجربة الأولى، ولكنها تعتبر بمثابة مرحلة انتقالية ما بين التحدث بلغة مختلفة في الخاص والانتقال للتحدث أمام العامة، ولذلك لا يفضل البحث المستمر عن التميز والتفوق في المرة الأولى. فالتحدث بلغة جديدة ومختلفة يتطلب العديد من الخطوات التدريجية للوصول لمرحلة التميز، ولكن كلما زادت الثقة بالنفس والتدرب أكثر زاد معها القدرة الفعلية على استعمال التعبيرات الأكثر عمقًا التي لا يشوبها الخطأ.
التعبيرات الحركية والابتسامة:
يجب أن تكون دائم الابتسام في هذا الوضع حتى يتسنى لك التقليل من التوتر الناتج عن هذه التجربة، والتي تعد من الأمور الهامة التي تجعل الحديث والنقاش القائم بينك وبين المستعمل أكثر ارتياحا، ويمكنك من خلالها تخطى حاجز الرهبة من التحدث بلغة مختلفة أمام العامة.
الاعتماد على التحدث أفضل من التفكير:
في هذه الخطوة يجب الاعتماد الكلي على التفكير أقل وسرعة التحدث بعد ترتيب الأفكار، حيث أن التفكير المستمر يؤدي للمزيد من النتائج المتشعبة والتي تسبب التوتر في الاختيار الصحيح بينهم،ولذلك فإن التفكير البسيط والسهل يزيد من سرعة رد الفعل التلقائي في الرد والذي يمنع القلق حيال اختيار الأفكار المناسبة، مما يتيح السلاسة في إثبات وجهة النظر الصحيحة.
التحضير الجيد للنص:
في بداية الأمر يجب أن تدرك صعوبة الوضع فأنت تتحدث بلغة مختلفة تتعدى القدرة الذهنية للحضور فيمكنك الاعتماد على التوضيح الأفضل للتعبيرات والكلمات مع التمهل في الإلقاء، حتى يستفيد الحضور، ويكون الحديث مرتب وسهل الفهم. يجب عليك التحضير الجيد للنص حيث أن البداية تعتبر أبرز المؤثرات في الحديث والتي توضح المخزي من النص، وهي بمثابة المؤشر الأول للتخلص من رهبة الحديث أمام العامة مما باللغة المختلفة، مع وجود بداية مرتبة وجيدة ومدرب عليها لعدة مرات.
التخلص من الطاقة السلبية:
وهي عبارة عن البعد عن الأشياء السلبية التي تقلل من مهارتك وتدفعك للتشاؤم، مثل التعليقات السلبية أو الانتقادات الغير هادفة، وبالأخص الأصدقاء الذين ينتقدوك بقوة دون التصحيح الواجب أو الإفادة منهم.
في نهاية الأمر لا بد أن نعي أهمية التدريب المستمر لزيادة مستويات التقدم في اللغة الأجنبية والتي تحتاج لمزيد من الوقت لإتقانها، وسهولة إلقاءها والتخلص من رهبة التحدث بها أمام العامة.